اهداء

حين تعتلينا المشاعر والاحاسيس
تهفو انفسنا الي ترجمة تلك المعاني علي ورقتنا البيضاء
قد لاتعني شئ إلا لكاتبها وقد تعني لديك ايضا كل الاشياء
عزيزي القارئ
تمنيت لو كنتم معي لحظة كتاباتي لتدرك معني الصداقه والاصدقاء
فلو لم اجد تلك الصديق الوفي الذي منحني من الوقت الكثير لتنسيق كتاباتي....
لما خرجت كلماتي اليكم علي هذا النحو ابدا
فله اهدي كتاباتي شكرا ومتنانا علي ما قدم من عطاء دون ان يكل او يمل برغم اجهادي له لاخي العزيز والكريم
خالد عثمان
مع باقة من الزهور تحية وعرفان
هدي نور
............................

السبت، 1 مايو 2010

ليله





في ليلي أراني
 أمضي أسترسل الحديث
عن مدينتي
مدينة عبرت خلالها للحلم
رسمت خطوطها

وأضواء شوارعها
وحبة من بذورِ زهرِ نثرتُها
فلا أسوار تمنعني التنفس
ولاجدران لذكرى  تنقش
لا أنين  ولاجرحٍ
تعلو فيها اصواتنا الملائكيه 

تهمس على رائحة الزهر وصوت البحر
معك تظل اشرعة حنيني
كبساطٍ من خيالِ ٍ تضمه
تعانقه تحياه كل لحظة
ومابين الصمت والحنين
تتبعثر نبضاتنا
فيزداد الغرور بذاتنا

كفلسفة الجنون
نتيه بلا نهايه

ونسرد الحكايا
نطاردها وتطاردنا
فتذوب أنفسنا
باسطورة يصنعها هوانا
ستغفوالليلة عينيي 

في حلمٍ طويل
اعانق فيها كلمات حبي
لتسكن جوارحي

لانسجُ  قصيدةُ حبٍ
تغير ذاتي 
هدي نور












..

حروف







 تنمو الحروف 
وتزيغ القلوب وتحتار
 بين دمعة  تعانق الامل
واخرى ترتعد

 تدميها الحسرة والألم
فمن أنت
وكم مضي من زمنى أعرفك
كم لهونا مع همسات المساء
وعشقنا ما تغنت بها الكلمات
بألف معنى
وكم ضممتك  وعلا صوت الغناء
 طفلة كانت بين كفيك
تعشق منك اللغة وحرفُ الهجاء
تنظم من حبك عناقيد الامل
وتصنع من وهج عينيك عقود لؤلؤٍ
حين تبحرفي هواك
كم ارتدينا ثوب الحب
 فكاد الصخر
ينطق حروفنا
ويتأمل مايولد بيننا من أشياء
فأطلق النجم عنانه
 
بالسماء بعد ألاسر
 وحيدا بالفضاء
فتصادقنا وعزف معنا اللحن وأضاء
فمن أنت كم مضى من زمنٍ أعرفك
كيف صممت الآذان عن النداء
ومحوت حروف الكلمات من اوراقها
فسارت بلا معنى تضيع هباء
قد نبتت بين كفيك
كرحيق العطر ولد من زهرة
تفتحت بأحضان المساء
أحبك لحن كانت تشدوا بها نفسي
فتدفئنى حروف الكلمات من برد الشتاء
من أنت اعرفك من زمن
سمعتك لمستك كالشمس
حين تسطع كلماتك
واحاديثٌ نقشُتهاعلي صفحات الماء
يسحرنى عبيرها ويتفتح لها الف باب مغلقٍ
ويطول معها الطريق بلا نهاية نعرفها
ويطوف لدي الف سؤال من تراك
آه ايها الطير المسافر هناك
عند منتصف الليل تغفو
الف عين
وتتوارى كل الاضواء
تحيا لدى حروف الكلمات
وتسبح وتنسج الافكار
  يستيقظ ضجيج بداخلى
وتتراقص الاحلام
وترفع حرف الالم بعيدا
وتسقط حروف الامل وتتبادل
طوال الليل اماكنها
فمن أنت تراك



هدي نور

زمن الوهم





رسمت  دنيا الوهم
وألقيت بكل ذاكرتي  
وعند باب الدخول
استوقفتني الحرص
لأعود أدراجي من جديد
حاولت الفرار
وعبور الاسوار
وتحطيم قيد معصمي
لمحتك من بعيد
كقطرة ندى تساقطُت
حملتها بين كف النهار
علني أبقيها
لكنها
في لمح البصر 
تلاشت
قليلة هي عمر أحلامي
تمضي بين الصد والرجاءٍ
وسهام غدر 
وسيفٍ مسمومٍ
حاولت التعقل
وأن أعود ادراجي
أحصد الم الوهم عبر الدروب
فتاه حين حاولت
 أن أشدو لحن جديدا
 عله يبقى
فضاع بالاجواءِ صدى صوتي
كأي حلم يستبيحني
وينطوي في ظلمة الليل 
فللحب دستور
 نصه . جنون
 يختبأ
في سراديبِ الزمنِ 
خلف حصون
ولحظة يكون كالطيف طليق 
يحلق بالربا كالعصفور
تذيبك دمعة منه
فتهذي في بحورهِ
بلا لونٍ بلا صوتٍ يدوم
حروف هجاءِهِ تكسرِ حدود الكون
كوكب يفجر كل ارتجافه
ليبقي الهوى كنسيمٍ منثور
 يسحقنا ونكابر الجُرحِ
والجُرحُ مسموم

هدي نور