اهداء

حين تعتلينا المشاعر والاحاسيس
تهفو انفسنا الي ترجمة تلك المعاني علي ورقتنا البيضاء
قد لاتعني شئ إلا لكاتبها وقد تعني لديك ايضا كل الاشياء
عزيزي القارئ
تمنيت لو كنتم معي لحظة كتاباتي لتدرك معني الصداقه والاصدقاء
فلو لم اجد تلك الصديق الوفي الذي منحني من الوقت الكثير لتنسيق كتاباتي....
لما خرجت كلماتي اليكم علي هذا النحو ابدا
فله اهدي كتاباتي شكرا ومتنانا علي ما قدم من عطاء دون ان يكل او يمل برغم اجهادي له لاخي العزيز والكريم
خالد عثمان
مع باقة من الزهور تحية وعرفان
هدي نور
............................

الأحد، 28 فبراير 2010

حوار نفس مع الصمت









الصمت

لن تضيف للايام معني جديد
لن تكون إلاكما كنت طريد
لن تكون إلاكما عاهدتكِ حائرا غريب
إن أردتِ الحب
تهتي بوجوه الزيف وأقنعة من جديد
سنمضي نلملم الايام ..ننثرها
تتعثر خطانا بالطريق
الف دمعة تواريها العيون
وحيدا صامت الأنفاس
لابيت......لاجدار.........لارفيق
وينزف جرحكِ ودمعك من جديد
قلت
الغائب دوما يعود
مازالت نفسي تحدثني
إنها يوما لم تكذبني
سأسأل عنه الموج القادم من بعيد
سيهديه نور الفنار من جديد
سيعشق شطآني دف أحضاني
لن يغيب
الصمت
قد عشق الرحيل
أما زلت بالخيال تسبحين
قلت
وما يبقي أن ضاع الحنين
الصمت
ستألمين وللاحزان تستسلمين
وعن نفسك كثيرا ستبحثين
فلاشئ في عمرك ينتظر
ستسخر منك السنين
سأذكرك يوما
زمن الحب ولي
ألاتشعرين
وعمرك في ألاحلام تبعثرين
قلت
لاتقل أن أحلامي تهوي علي الرمال
لاتقل
سلوي الليالي.................محال
لهو احاديث
ضرب من الخيال
لمست الشوق فيه
عشقت الجنون
والقيت علي راحتيه كل الظنون
عانق انفاسي الحيرا .....بحلمنا المجنون
شيئا إاليه يجذبني
أشعر دفئه يغمرني
إذا ضاق الزمان بي
أراه
أراه بسمة بالافق
دعني أعيش حلمي
فإن مضيت بعيدا
لاشئ في عمري يجدي
غير خوفا يقهرني....ينثرني
سيبقي شيئا يهمس فينا
حلم
أو بعض جنون
حلم
أو بعض ظنون
فالغائب دوما يعود
ان نفس تحدثني
إنها يوما لاتكذبني
الغائب دوما يعود
هدي نور

الي متي








إلي متى 
أعلن إن الجرح
لا يتأثر
أو إن الأشياء
ما بين الحاضر والماضي
لم تتغير
هل كان العمر مزاحا نرصده
أم إن الأحلامَ طيرٍ وتبخر
هل نخشى رحيلا أم نهوى
للصمت فرار
من للفجر أن عادَ 
يفتح أبوابا للشدو 
تعزف علي وتر الأفكار
ويدل بصدق عن معنى
يبق للصبر قرار
هدى نور

أصمت





يتردد
صدى صوتي على استحياءٍ
يناجي جوف الليل
لأغمض العين 
وأسكنُ الحُلمِ
يأخذني الصمت 
لنجم سامر
داعب موج البحر 
يسحرني
أن أكتب قصائد عشقٍ 
 في عين سماء صمتا
أو أصوات الحب
في كل حرف هجاء
أكتب في فجر يخبئ في ثناياه
أرصفة 
تعج بأقدام الغرباء
أكتب عن جرح عربيّ
وشرار امرأة تطهو 
لطفل يتسكع خلف الباب
يأخذني الصمت
من حيث أتيت
أتفادى الغضب القابع في أعماقي
وأسيطر على كل حواسي 
أوجه للمجد سؤالي
هلا اتـْـبعُك 
علّي أدرك في كل تاريخ 
أين أقر النهر 
بأن
للأرض غير الله
إلهه
 كم عصر مرّ
نشهد إن 
حين اشاد الفرعون قبور الموتي
وأحاط مدن المُلك قلوعا
قد ترك للامة حضاره
 في النفس الريبة أن أسأل
أصمت ياصوتي
هل مسك جان
أم فكرك مبتور
ماذا تقول؟؟
هدي نور




لا تسالني من انا




لا تسألني
من أنا
أنا حطام من بقايا البشر
كقلاع المراكب في ليل السفر
أغارت عليه الرياح فتحطم فأندثر
ألم تنظر الفنار
ألم تحذرك
رآيات الخطر في ليالي الصقيع
إنها ألاقدار
نمشيها شئنا أم أبينا
لو كنا بالاقدار عالمين بالغيب مطلعين
ما تعجلنا السفر
من أنت
شمعة أضاءت ليل الغريب
فتناثرت قطراتها شيئا فشيئا
فإحترقت
وتلاشت كسراب حين تقربه
لا تسألني
كيف رضينا أن نشرب كأس المرارة
بيدينا
قد كنت
أحمل قلب طفلا
يرسم الأحلام للسنين
ينادي دنيا العاشقين
أنظر للافق البعيد
يهتز القلب
ترتعش الاكف
فأذوب في سحر الخيال
أنادي الطيف
لحظة وأعود
للأشجان لليل الطويل
في وحدتي
بين الجدران في صمت حزين
تتسرب الأيام من يدي
عشت لحظة من الحبِّ
وساعات هجر طويل
فسار الفؤاد خاويا
لا أريد أن أذكر
كم كنا و كنا
دعني الملم الجرح
لا تقلب ذكرى
أغفلت أبوابها سنين
قال ها هنا
ستكون دارنا
والأرض بالزهور نثرتها
فأخطوا خطواتك الحانية
كيف تسرب الحب من يدينا
كقطرات الندى
حين تتساقط في ليالي الشتاء البارده
سار لكل منا أمنيه
ربما أعود
بعد أن يذوب الجليد
حين تدفئ الشمس قلب الوليد
الآن لا أستطيع
هدي نور






لاتبكي اماه الرحيل





حروف اسمي
بلا معنى
وجسدا حائرا
بين الإنتظار والرحيل
قلبي يطويه الانين
وصمتٌ بالأعماقِ ساكنٌ
كليلي الطويل
عمرا عانقَ الاحزانُ
كبحرٍ بلا شطآن
بلا شوق وحنين
وحدة وصمت وقيدا بمعصمي
وخوف يقهرني خلف الجدران كالسجين
أحلامي شيدتها من خيال
وتراه العين مستحيل
قلبي كالموج الثائر
يبحث عن الأمان على شاطئ النسيان
بعد عناء السفر الطويل
كتاب طويت صفحاته
تناثرت كشواهد القبر المنثور
أطوف وحيدا
بطرقات المدائن غريب
عشقت الحياة فأنكرتني
رضيت أسر هواها فقهرتني
حسبت إني بالحلم أحيا
فهوت بسوطها تهين
سأرحل عن الديار قريبا
فلا تبكي أماه الرحيل
خجلت أمنيات كلما لاحت بالافق
طمستها الأيام والأحزان
فباتت سرابا للناظرين
باتت صرخاتي تؤرقني
هل أرضي بذل العيش قيدا
وأحمل أوزار السنين
أقسمت أماه
أن أعود حرا بلا قيود
لتمضي الحياة أولا تمضي
لنضحك فيها أونبكي
لست أعبأ بالرحيل
فأنما هي وهم الراغبين
بين العتاب والهجر تضيع
ليس موطني فكيف يحنو
سأخرس الأصوات كل الأصوات
سأخرس في قلبي الآنـّات
سأمحو من الأفكار كل الذكريات
فلا تبكي أماه الرحيل
وأذكريني
سيظل اسمي بلا معني
ذكرى
ربما تتردد على الشفاه سنين
بحب
بغضب
بصمت
برثاء
بسخط لن يضير
فسأكون أماه
في إحدى شواهد القبر المنثور
هدي نور



لقاء





تلاقت العيون بهمس الحديث
فعبرت الحدود 
وهللت للعهد
بوعدٍ  ألتقينا لقاء عابرا
وسرى الهوى بقلوبنا الحائرة
بين حقيقة ووهم نلهو
وكأن الزمان بغفوة
والليالي عن شرورها نائمة
أتي يهديني الأماني
كانشودة نغم حنون
تفوح شذاها بلمسات مرهفة الحس
سرى اللقاء بشوق
يطيب فيه حلو الغزل
كم أخشى الزمان
يقضي بقضاء ظالم
نبأته أني لا أملك سوى قلبي
وكم رجوت الدنيا ولم تستجب
 خلقت لتساورني الهموم
وألقي أحزاني جزعا مقيدا
غير حر
تائه بين الحقيقه
بين الحلم والحلم
المس الصبر بقلب محترق
إذا أغفلت عيني 
لم تترك لي الحلم
عاهدني عهد الوفاء
كأنه
أيقظ الشوق
وكم ظننت الليالي كم طوتني
فإذا النهار بعينيه
فجرا ضحوكا بسماء عمري
رواني من رحيق الحياة شهدا
كالنبع روى زهرتي
قال
دعيني أروض الأيام عنك
فما عاد الرثاء يجدي
 فأراني كما الملاح 
رست على شاطئيه سفينتي عمري
كالطير شفاه من كل جرح
فمضي بربا الوادي
يناجي النجوم
يدعوها لامسيات الهوي والعشق
هدي نور

--> -->

شيء بالافاق







شيء مازلت أذكره
يعبر الآفاق
يسأل أين زمانيّ النقي
كيف أقطع المسافات
بلا أمل
و يحمل نبضي الجريح
أفكاره في صمت
كم شكوى يا رفيقي
بلا علامة
يلوح فيه النهار المشرّد
بمنطق
يروي قصائدنا بحرف
يشبع مواكب المحرومين
كم سمعنا
الطير يشدوا في دفاترنا
وتبعنا
القهر في مدائننا
كم مبتدءا بلا خبر
وكم خبر تردد مبتور الجبين
آه أيها الصمت الرهين
كم من عتبات باردة
في ليلنا الطويل
هدي نور




دع صمتي يتحدث عني










دع صمتي يتحدث عني
قد تكذب الكلمات
فلا تبوح بما يلهم بها ظني
أو تخون العبارات
فلا تعبر عن ما يدور بالخلد
مازلت أحمل بعض الكبرياء بصمتي
كم حاولت النسيان مرات ومرات
و يذيبني الشوق ويخون قلبي
فأسألني
هل عصيت
أم خنت العهد بينك وبيني
أجدني
أعود من حيث أتيت
فتأخذني ذكرى الليالي لعهود
كنت أرى أنها ملكي
تعشق ما فيها من  الكلمات 
تبوح بصدقي
أرحل كما شئت
وابحث عن إمرأة غيري
ضمها إليك
وهب التودد المصتنع والحب
فلن تجد في الكون
إمراة تهواك مثلي
تهوي الحب كونه الحب
تذوب كقطرات الندى
حين تضمها بالشوق
تبحر بعيناك علها على شاطئيك ترسو
دع لي قلبي
كي ينسي الجرح
كم تمرد من أجلك 
دعه يقول في صمت
ويروي عني
لن أعاتبك
فلا تعاتبني
عشقت كوني إمرأة
تثور ثورة جنون
تضحك وتبكي وببعض الكلمات تهزي
اذكرني إن شئت بعض الوقت
حدثني كيف تحتمل التمزق بين الحب والبعد
اخبرني حديثك بينك وبين نفسك
حين تجيب 
كم عاتبت نفسي فيك
حتي قلت
عفوا
إني قد نسيت
هدي نور

لا تسالني لما الاستسلام



لا تسألني لما الاستسلام
لست أدري غير أن
في بلادي الحب قهرا
حماقةً
كمن يعاند الموج
ويسري عكس التيار
حين الشد والجذبِ
حكايا الحب كاللعبةُ سيدي
أوراقها مبعثرةٌ مثقوبةٌ
معادة ومكرره
قلبٌ يهوي وعقلٌ يغيب
وحنين وشوقٍ يشتعلُ
كشمعة سرعان ماتتلاشي وتختفي
أملٌ يسكن النبضات لحظة ويغيب
كرآيات الاستسلام ناصعةُ بيضاءُ
مابين آدم وحواء
صرخة من الاعماق تعاند القدر
كمن يجوب البحار بلا هوادة
 ينحت كثبان الرمل
وينقش الكلمات علي المطر
أسطورة بها نهذي
ولها ننتظر
حلمٌ به نعانق العمر
ونختلس البسمة في ليل السمر
لكن
ينقصه الأمان سيدي
لانهض من سباتي في ظل الليل
أرسل مع كل نسمة عنك الرضا
تضمني حين إليك أشتاقُ
دون كلمةً أنطقها
هدي نور

سامضي كاسحابة صيف






سأمضي كسحابة صيف وأرحل أعبر ساحات الإرض 
ككل العاشقين وسط ظلال الأمس والذكرى يتيهون  برنين صوتٍ 
يهمس عند غروب الشمس  في سكون  يشتهون الاماني  بلحن الناي الحزين تداعب اوتار الحنين سأرحل 
دون وداع تبكيه العيون فلا تخدعني بأوهامٍ الرجوع  لحظاتٍ تسرق بها الخيال فتملك مفاتيح قلبي 
فأنطلق معك كعصفورٍ يحلق شوقاً وعشقاً 
وتغريدٍ يسموا و يعلوا ويعلن ترنيمة الحب 
وحين أقرب الحُلم أراني رهينة بعض الجروح أكتب كلماتي 
مع سحر المساء من فيض الشوق أهذي اشتاق ابتسامة بلاحدود وضوء فجرٍ بلاقيود 
اشتاق أن اكون اسراب الطير تهاجر كل ارض 
تعبر الصحراء والبحر والنهر وترتفع الي ان تلمس النجوم اشتاق لشمس تدفء الارض 
لتكسوها الوان الزهور اشتاق اعماق البحر كالؤلؤ يحميها الصدف من كل العيون 
سأرحل بعيدا ربما اتيه فيدميني حُلمي أصير حطاماً 
 أنتظر خلف جدار الصمت قد يجود العمرُ بوهمٍ أخر يُغرقني بحنين أخر جديد أو لأنسي كل الأشياء 
زمن الحلم الزائف او زمن البكاء 
...... 


هدي نور

رحلة الحياه معك



رحلة الحياة معك
حلما لا تنتهي منه الحكاية
لا نهتم بتفاصيل حروفٍ الكلمات
لتزين الرواية
تتأرجح خُطواتنا تتراقص
بصوت الموج وطير النورس هائما
بكل غاية
ننطلق علي شاطئ البحر
دون وصول نهاية
نمسك بعض الأصداف
ونلقي إليها بأمنية ونلقيها
أعرفك من بسمة علي جبينك
حين تعاتبني بمزحك
ومتي يهتاج غضبك
و ترتسم ملامحك حزنا
معا نستقبل الفجر القادم
وتضمني بحنين العاشق
تمنحني قلبك بمزيد من الحب
واسبح بين يديك
أشعر الفرق بين الحقيقة والحُلم
ترسمني حرفا بخيوط الشمس
تمنحني قوة رسولها الأمل والشوق
تمر الساعات معك لحظه ساحرة
تسمو فيها أرواحنا كحمامة هائمة
كطفل خجول بين يدي
تتأملني كزهرة تأبي فراقها
تلهمني كلماتي فأنظمها
تقرأها الناس
فيثار جنونك
تعاتبني نظرة عينيك بصمت
تعبير طفلا
لا يكبر حين يغضب
وتنتظر أن أجيبك
من أن
أنت رحلة العُمر
بل كل العُمر
نسمةٌ تداعبُ أوتار قلبي
همسةٌ يشتاقُ لها سمعي
نبضة تُحي القلبِ
القي أحلامي وأحمالي بشاطئيك
أنت
ترنيمة كل العاشقين
أنت
كل رجال الأرض
هدي نور



مناجاة العاشقين




يناجي النجم كل العاشقين
وتنامُ العيونُ
ويقومُ الليل يشكو ما يؤرقهُ
فهل من حيلة إذ ناجيتهُ
بأجواء الليل يستجبُ
الهوى عندي 
يسكن بالأعماقِ كاللؤلُؤِ بالصدفِ
ويطوف القلبُ بلا قيدِ
فأحلامي إن هابتك
لا تشكو  الملل
أراك بسمةً تضمُ الأحلام
تحملُ قلب طفلٌ شقي
ينزوي خلف الجُدران وحيداً
يخشى إن استدار يوماً
كيف من هذا الحصار ينجو
برغم الشك يحتويك الأمل
فلا تعذبني
لا تعاقبني بغير ذنب
غير أني أُحسنُ بك الظنِ
فإن يرضيك البعدُ
فما حيلتي غير دمعي
عرفتُ بعينيك الرضا
وأحببتُ العمرَ بلا دمعِ
ونسجتُ بين يدك الأملُ
وأراك تجهلني
تمر الأيام وبي ظمئ
وكأن عيناكَ لا تُبِصِرُني
فيا حاضراً أضاء العمر
ورواني كأس الوداد
بلحنه الشجي فأطربني
ونشر العبير حولي يحملني
للشوق الثائر والتمني
بنبضات تحتويني بحنان تسحرني
كباقةُ الزهرِ بعطرِه الشذى
تتسللُ حياتي
تنقش أحلامي
فألتمس دفء يداك يحتضني
يا فارس العشق
هذه مدينتي
نامت علي ضوء النجوم
تعانق بالظلام الحنين
وتنتظر خطاك باشتياقً
تسأل النسيم زمانها النقي
يا فارس العشق
هذه مدينتي
إن تاهت خطاك
تنطق العيون في صمت
تتلمس نبضاتك
تهواك همسا وحسنا وجنونا
إن كنت تبغي

هدي نور

رويدا رويدا ايها الصديق




رويدا رويدا أيها الصديق 
فلا نملك الحياة بالأماني 
ولسنا النعام يدفن رأسه 
حين تثور الذئاب 
ربما تؤثرنا قيودا 
فلا نستطيع تحديد القرار 
ربما تجرفنا النشوة 
فنسرق اللحظات من عيون الزمان 
لاتقل إني أمنية فكثيرا 
ماتخدعنا الاماني 
فذاك قلبي الذي وهب الحب يوما 
يأبي أن يكون سلوي الليالي 
جسدا بلا كيان 
سرا من الاسرار 
أو ذكري بطي النسيان 
ماأنابقيدا 
وما أنا بسراب 
وما أنا سرا لتخشاني 
لن أتواري خلف القضبان 
إني أبغض الخوف كونه الخوف 
فكيف تخشاني 
إني كالطير الحر 
يخشي الاسر بشباك صياد 
فلي قلب كاليابس كالشطآن 
تأمنه المراكب بعد ثورة الموج 
بعد الطوفان 
إني كالطيف الحر في عيون الساهرين
يطوف بالافق يوقظ الشوق والحنين 
كأديب لاأقاصيص الهوي 
يعزف علي السطور ارق المعاني 
إني كالبحر تلقي بأعماقه الاحزان 
فينشر البسمة في قلب الحيران 
فدعنا نرشف من رحيق الحياة حبا 
فأضمك بأحضاني 
فكم أعيتنا الاماني 
فلا تدعني تائه بين الحقيقه والاوهام 
فقلبي محمل بالاثقال 
بمقلة اغرقها الدمع 
وطول الانتظار 
إنني ها هنا إن كنت حقا تهواني 
أو ودع هواك إن شئت 
ورحل أن أردت الرحيل 
فلن تنساني 
لن تجد قلبا بحناني 
يعدو بك فوق النجوم السابحات 
يغذو قلبك الحيران 
لن تجد أمرأة
ترضي جنونك سفورك عبور بحورك 
فأسدل أستار الذكري 
فلن أعاتب إلا أيامي 
وحنيني أليك أعاتب جهلي و أحلامي 
رميت كالرامي سهاما 
عزفت علي أوتار قلب مضي الهوي عنه أعواما 
وأضناه الدهر هواجس 
........وأثقالا .....وأفكار 
يالا نفسي تشتاق اللقاء 
وأنت ياسلوي النفس تائه عن أيامي 
أنا منك قريب 
فلاتعبث بأيامي بأحلامي 
كيف ترضي أن يبت الشوق سجين القضبان 
وقلبا حائرا 
مابين الحب ..والصد... والشوق ...والحرمان 
ملكت براحتيك أيامي 
وأيقظت الشوق بفؤادي 
فلا تدعني عنك أغيب 
فدونك لا معني لايامي 
فدونك لا معني لاحلامي 

هدي نور