انا
انا من تغزّل
الشّعْر
مبالغا بوصفهِ
دمع الاسي بمقلتي
ودار يمازح الافلاك
خفيةً كطائرٍ
كي لا اعاني بوحدتي
بنيت علي سَفْحِ
الجِبالِ
مسارحَ الوجدِ
لتعلو بالشّأْنِ
مدينتي
انا الوتر الذي
اثمل بعزفه السنين
فأستجار كثْرةَ
عزلتي
فهل أبالي ايّ جهلٍ
يسارع المسيراليّ
من أجلِ غوايتي
فإن تربّصَ الليل
داري
وهب الريح
اثني بحكمةٍ
صبر إرادتي
كفاني هنا أنفاسُ
نهرٍ
وكوثرٍ يفجّر نفحةً
تُعيدُ هويّتي
فلا أسْأل الخداع
طاعناً
بالسهم من استباح
نفسي و خديعتي
لقد أغرّ من يعيْب
ويطْعنُ
الصمت وكم طربتُ
ظنه جهالتي
انا من ترفق
بالقلوبِ
بحسن ظنٍ
نازعتني بالالام
أحبّتي
أيطمع المَرْءُ
الحُسْنَ
وقد صبّ الجفاء
مواثيق الدهاء
لغرْبتي
أم يقطع الليْل
الساعات
إن تطاول الطعن
بباطلٍ
راجيا مذلّتي
هدي نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق