سأغيب يوما
ويتوارى اسمي
خلف ظل الأيام
ويشهد الكون كم عشت
ساعات طوال
كالنورس المحلق
في عنان السماء
يجوب البحار
ويعبر الشاطئ البعيد
يبحث عن كلماتُ مكتومةٍ بالأعماقِ
فوق الجبال يتحدى الصخر الصلد
عله يحطم قيد السجن والسجان
سيشهد الكون
كم رويت الأرض العطشى
و نبت العشب الأخضر
ولم تمهله الأيام
فنبت الصبار
وجفت الأزهار
سبحت في ذكرياتي
أتذكر أين ارضي أين داري
وتهت ليالٍ طوال
تاهت فيه بسمتي
بزيف القلوب خلف الأسوار
وكم ذابت أقنعةٌ في قاع الأنهار
كتبت ألاف الكلمات
وصرخت
أنا إنسان
ظننت الليل يمضي
ويأتي النهار
وضاعت كل الرؤى
وتهت بين الموج والإعصار
سأمضي ذكري مع الأيام
ربما عنها يوما تبحثون
وحروفها المبعثرة تجمعون
ربما يوما أكون
حرفا يحوله السكون
بيديك تجسدني
علي الورق الأبيض
كتنهيدة التاريخ
لغيابها تألمون
فتقول
كلِمةً كانت بين حنايانا
أضاعها التيار
كنورس حلق كان هاهنا
وغاب
دون ان ندري عن الديار
وليبقي اسمي
ذكري مع الأيام
هدي نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق