لا تعجبي

لاتعجبى
إن باتت دموعى نهراً يسيل
لاتسألى
لما أعلنت الرحيل
فأحلامي بحضن اليأس
جاءت عنيدةٌ بأرضِ غريبةٌ
كلما لاحت بعينى
أدمتنى أيامى الكئيبه
فألقيت نفسى بحضن الصمت
وأسكنت صوتى حين تحدى
انا عاشقٌ
يبحث عن المستحيل
يمضي العمر في الترحال
رحلتةً طويله
بلا شراعٍ بلا سفينه
يحمل بين كفيه قلبٌ
يدفع ألف ضريبه
تخمل لظي النيران حوله
ودماء قلبي مريده
مستباحة سيدتي
خلف اسوار الجهل
لاتعي لها لغةً
في بقايا قصيده
حارالكلام بي وأختنق
وحكايا الوهم خرساء
تنزف بأعماقي تقيدني
تجذبني من زحام وتلقيني
فكيف تفسر احلامي العنيده
غدا سأصير فكرة غريبه ذكري بعيده
فلا تعجبي
لاتسألي
لما اعلنت الرحيلَ
انا صوت الصمت تسأميه
صرخةُ ألم وطوفان غضبٍ
اشفق عليكِ ان لا تحتمليه
لا أختفي خلف وجه مستعار
يطوف بالعين وسريعا يستدار
لا تعجبي
لا تسألي
اعلنتُ الرحيل
هدي نور