لا تسألني
من أنا
أنا حطام من بقايا البشر
كقلاع المراكب في ليل السفر
أغارت عليه الرياح فتحطم فأندثر
ألم تنظر الفنار
ألم تحذرك
رآيات الخطر في ليالي الصقيع
إنها ألاقدار
نمشيها شئنا أم أبينا
لو كنا بالاقدار عالمين بالغيب مطلعين
ما تعجلنا السفر
من أنت
شمعة أضاءت ليل الغريب
فتناثرت قطراتها شيئا فشيئا
فإحترقت
وتلاشت كسراب حين تقربه
لا تسألني
كيف رضينا أن نشرب كأس المرارة
بيدينا
قد كنت
أحمل قلب طفلا
يرسم الأحلام للسنين
ينادي دنيا العاشقين
أنظر للافق البعيد
يهتز القلب
ترتعش الاكف
فأذوب في سحر الخيال
أنادي الطيف
لحظة وأعود
للأشجان لليل الطويل
في وحدتي
بين الجدران في صمت حزين
تتسرب الأيام من يدي
عشت لحظة من الحبِّ
وساعات هجر طويل
فسار الفؤاد خاويا
لا أريد أن أذكر
كم كنا و كنا
دعني الملم الجرح
لا تقلب ذكرى
أغفلت أبوابها سنين
قال ها هنا
ستكون دارنا
والأرض بالزهور نثرتها
فأخطوا خطواتك الحانية
كيف تسرب الحب من يدينا
كقطرات الندى
حين تتساقط في ليالي الشتاء البارده
سار لكل منا أمنيه
ربما أعود
بعد أن يذوب الجليد
حين تدفئ الشمس قلب الوليد
الآن لا أستطيع
هدي نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق