حروف اسمي
بلا معنى
وجسدا حائرا
بين الإنتظار والرحيل
قلبي يطويه الانين
وصمتٌ بالأعماقِ ساكنٌ
كليلي الطويل
عمرا عانقَ الاحزانُ
كبحرٍ بلا شطآن
بلا شوق وحنين
وحدة وصمت وقيدا بمعصمي
وخوف يقهرني خلف الجدران كالسجين
أحلامي شيدتها من خيال
وتراه العين مستحيل
قلبي كالموج الثائر
يبحث عن الأمان على شاطئ النسيان
بعد عناء السفر الطويل
كتاب طويت صفحاته
تناثرت كشواهد القبر المنثور
أطوف وحيدا
بطرقات المدائن غريب
عشقت الحياة فأنكرتني
رضيت أسر هواها فقهرتني
حسبت إني بالحلم أحيا
فهوت بسوطها تهين
سأرحل عن الديار قريبا
فلا تبكي أماه الرحيل
خجلت أمنيات كلما لاحت بالافق
طمستها الأيام والأحزان
فباتت سرابا للناظرين
باتت صرخاتي تؤرقني
هل أرضي بذل العيش قيدا
وأحمل أوزار السنين
أقسمت أماه
أن أعود حرا بلا قيود
لتمضي الحياة أولا تمضي
لنضحك فيها أونبكي
لست أعبأ بالرحيل
فأنما هي وهم الراغبين
بين العتاب والهجر تضيع
ليس موطني فكيف يحنو
سأخرس الأصوات كل الأصوات
سأخرس في قلبي الآنـّات
سأمحو من الأفكار كل الذكريات
فلا تبكي أماه الرحيل
وأذكريني
سيظل اسمي بلا معني
ذكرى
ربما تتردد على الشفاه سنين
بحب
بغضب
بصمت
برثاء
بسخط لن يضير
فسأكون أماه
في إحدى شواهد القبر المنثور
هدي نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق