
ويظل الليل يعاتبني
إذ بنيت صروح الهوي
حتي تهاوت قلاع الحسن من ناظري
وأنطفأ نار وجداً أشعلتُها بيدي
مضيت ألملم بقايا عمري بالنهار
وبالليل الشجي أنثره
ما أراني سوي سحابة بليلٍ عابرُ
أتراني خانني الحظ
إذ ظننت الفجر قادمُ
كم تسائلت ما عالمي
دموع تحاصرني
وصمت يصاحبني يرافقني
يلملم جراحاً واثقالا تؤرقني
كم من نداء عبر الحدود
فقد السُبل
كم من رجاء ضاع
بأكاذيب الرضا والبعدِ
كم طويت من أحلامي
فضاقت النفس بي
وبأحلامي وعمري
أغلقت بابي عن غدي
فلاشئ فيه يجدي
طالت الليالي غريب أنا فيه
فضللت حتي موطني
سَرَتَ بي رياح الشك حيث شاءت
تأسف علي الليالي
وكأسٌ بيدي فارغُ
وخيالات هوي وهمس حائراٌ ثائرُ
المس أنفاسك تضمني
بفيضٌ من الحنان تحتويني تسكرني
لحنٌ يبدلُ الحُزنُ فينا
وشوق بالوجدان يؤثِرُني
أين ذاك القلب الذي
جال بالأفكارِ وبخاطري
ما سر هواك
وقد مضيت من عالمي
هدي نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق