
تتبعثر الأوراق علي الطرقات
ويهطل المطر
وتتمرد الأيام تشطرني تعاندني
عبثا توقفها لتعيد أشتاتي
من فوق الرماد
عبثا تعيد كلماتي حركاتي سكناتي
وقلب يؤنثني لحظة هذياني
تحملني صرخة اليأس
تتبعني لتعربد بأيامي
يقتحم الخوف أسواري
فتبكي العينان
وتختنق الانفاس
ويتصاعد أنينها
يتسرب صوتي طائشا يتبعني
ويهرب بجنون الأيام
يتمرد قلبي ويثور غضبا
كجمر النار يحرقني
يصرخ غربة الليل وظلمة السجان
فمتي الرحيل
أشعر رائحة الموت
وطعم الرحيل بكل مكان
سأظل خلف الجدران
ولتحملني الريح حيث شاءت والاحزان
لتنثرني علي الطرقات
لتقيدني فلست أذكر سوي
براءة الحلم المهزوم
وعمرا يطارد الحرمان
في صمت الليالي تنهمر دمعتان
وحلم يحتويني
وعمرا يرتحل كالظلال
كيف يحيي بعد أطلال
سامضي
لن يبقي مني سوي ذكري
فهل يبرأ الجرح لحظة التذكار
يوما سيطهر العمر والقلب
من عار الجبن ورجس الشيطان
فليعلو من يزهو بفخر
بهذا الزمان
يوما غنيت كالعصفور
لا أعترف بحدود الأرض
ولا لليل بظلام
وكم أعلنت العصيان
ودارت الأيام وأتعبني الترحال
ليلقيني خلف الجدران
لا أسمع سوي أنين صوتي
يصرخ وطعم الرحيل بكل مكان
هدي نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق